تاريخ السلالة

يعد القط الفارسي متطورًا وحكيمًا وواثقًا من نفسه - إنه يتميز بكل هذا وأكثر. تم اكتشاف القطط الفارسية على يد المغامر الإيطالي بيترو ديلا فالي الذي عاش في القرن السابع عشر والذي رأى القط لأول مرة في بلاد فارس، التي تُعرف بإيران حاليًا، وأحضر القط معه إلى أوروبا.

انتشرت شعبية السلالة في جميع أنحاء القارة عند عودتها في أوائل القرن السابع عشر، وتلا ذلك تكاثرها للحفاظ على الشعر الطويل المميز لمعطفها والمظهر التمثيلي العام للسلالة. كان الملك لويس الخامس عشر مغرمًا جدًا بهذه السلالة، حيث قدمها إلى البلاط الملكي في فرنسا في القرن الثامن عشر.

أدى عرض كريستال بالاس للقط، الذي أقيم في لندن عام 1871، إلى زيادة شعبية السلالة حيث كانت الملكة فيكتوريا، الملكة في ذلك الوقت، مولعة بشكل كبير بشخصية القط الفارسي.

وخلال سنوات التكاثر، تغير شكل القط الفارسي موضع الاعتزاز الشديد من مظهره الأصلي إلى مظهره الحالي. لسنوات، كانت السلالة تتميز بفرو لامع وحريري ورمادي فقط، ولكن حدث التغيير الجيني الأول في عام 1882، مما أدى إلى إنتاج شعر شينشيلا، وهو اللون الأبيض الشائع جدًا مع بقع رمادية (تأتي السلالة الآن بمجموعة واسعة من ألوان الشعر والأشكال). في عام 1942، حدث تغيير جيني آخر وظهر الوجه العضلي - مظهر مفلطح أصبح السلالة المحببة التي نعرفها اليوم. الأنف الأفطس يسحر المربين والمعجبين، لكن أثبت تطوره أنه يشكل صعوبة على صحة القط الفارسي عندما يتعلق الأمر بالتنفس ومشاكل الجهاز التنفسي.